الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

ابي وفيروز

عندما سمعت فيروز لاول مره كان عمري 5 سنوات
كنت اشعر بصوتها كانه لي وحدي
عندما غنت تكتك ياام سليمان قمره ياقمره لاتطلعي ع الشجره كنت حريصة على الا يتسخ ثوبي وانا العب
وارتبطت عندي بالطفوله والحنين و وجه ابي عندما يستمع اليها وعينيه السارحه في غيمة بالافق وعندما يتغيرصوته بعد سماعه ياجبل البعيد خلفك حبايبنا
وكانت حرب الجنوب وتوقف ابي عن سماع فيروز ويغضب حينما نستمع اليها ويربط بين هذا الصوت الملائكي وماحدث في مخيمات صبرا وشاتيلا
وان المارونيين هم من ذبحوا اخوتنا واحباءنا في المخيمات
ولم تعد فيروز تشدو في بيتنا سنين حداد رغم انها غنت اسوارة العروس مشغوله بالذهب وانت مشغول بقلوب ياتراب الجنوب
وكنت لا افهم غضب ابي من فيروز
وبقيت اسمعها خلسه وبسريه واشعر بالذنب لربما يكون لها يد خفية فيما جرى لاحبتنا في الجنوب !
لم يتوقف يوما عن الحديث عن مشاهد راها في البي بي سي والمجازر والاشلاء والكتائب والمارونيين
ويبقى لدي سؤال في فمي في كل مره ماعلاقة فيروز بكل هذا ؟
والان نرى الناس في زمن العولمه تستمع لمطربين يهود ومن اصول عنصريه تكره العرب والمسلمين وتجاهر بذلك وما احد يبالي يقولون ان الفن هو كالرياضه لا توجد بها احزاب او احقاد !
سؤال متى صعدت فلسطين ورياضيي فلسطين الى الاولومبياد منذ سنوات فقط
اين كانت الحريه الرياضيه وقتها ؟؟!!
و الاحتفالات الفلسطينيه في البلاد العربيه تحتاج الى ترخيص وموافقه من وزارات ثقافيه ولا تتم الموافقه عليها بعضهم شاكرين ومقدرين ..

ابي لقد سبق تعصبك الوطني منطقية الواقع في كل شي وحتى حرية التعبير بكثيييير

هناك تعليق واحد:

  1. طرح جميل واستخدام راقي للمراحل التاريخية وتغير الاراء نتيجة تغير الظروف والعوامل ولكن النص اقرب للمقال من النثر او النص الادبي
    زاهر الكاشف

    ردحذف