انها قصة حذاء رجل فقير
كان يرتديه صيف شتاء ليس من بخل ولكن من فقر وليحضى اولاده بماهو جديد
وتمضي الايام والشهور واتى الشتاء فجأة
وبينما هو يسير في الشارع عائد الى بيته شعر بماء تتدفق الى داخل الحذاء
أوه لقد حدث ماكان يخشاه جلس على الرصيف ليرى حجم الشق اللذي في الحذاء والسماء تمطر لقد كان الشق كبيرا
وجلس يتحسس ورقة في جيبه كتب عليها ابناؤه طلبات العيد
للبنت الكبرى فستان والوسطى تريد التنوره والابن الاكبر يريد قميص جديد لان اصدقاءه اصبحو يسخرون من قميصه القديم اللذي يرتديه دائما والابن الصغير اللذي ينظر الى يديه كلما دخل البيت ليرى ان كان احضر له حلوى او لعبه
وسال نفسه ان كان يستطيع باي شكل اصلاح حذاءه لشهرين اخرين ليتمكن من شراء احتياجات اولاده ومصاريفهم اليوميه
لقد كان الصدع اللذي اصاب الحذاء كبير جدا وقد لايتمكن من اصلاحه
قعد على الرصيف يجمع ويحسب كيف للامور ان تسير كيفما يشاء
خلع الفردة الاخرى وسار الى البيت بقدمين عاريين
وهو خالي الذهن ماذا يفعل ومافي جيبه قد لايحقق سوى امنية واحده !!
وفي الطريق اتت سيارة فارهه على عجل ومن بداخلها لا يكاد يعرف ان كان قد توقف المطر ام لا
وهناك تجمع ماء في الشارع فغسلت المياه المتطايره الرجل المذهول وبكى نعم لقد انسل دمع عصي من عينيه
وصل بيته وقد تلطخت ملابسه بمياة اسنه وعينيه محمرة من البكاء
استقبلته زوجته بقلق لانه تاخر على غير عادته
وقالت له انها ستسخن له الماء ليستحم
دخل الحمام وارتدى ملابس دافئة ونظيفه
واستلقى على الفراش ولا زالت حاله الذهول ترتسم على وجهه
ثم قعد في فراشه وتوجه الى حذائه وقام بتلميعه واحضر ابرة وخيط سميك
وعدته الفقيره واصلح الحذاء
نعم ربما يقاوم شهر اخر
واخر الشهر انفتح شق من جنب اخر واصلحه بمسمار وخيط سميك
وانتظر شهر اخر
وانفتح شق اخر في فردة الحذاء الاخرى
واصلحه !!
لقد اشترى لابنائه مايريدون
ولكن عليه ان يصبر لشهر آخر في نهايته ليستطيع ان يشتري حذاء جديدا
وتمكن منه الخوف ان يخذله الحذاء القديم
ولم ينتبه الى انه كلما اصلح الحذاء اصبح ضيقا اكثر ولم يشعر بان الاصبع الصغير في قدمه اليمنى ظهر عليه دمل كبير
ونشف وبقي كانه حجر صغير في اصبعه
لقد قاوم الالم والحذاء القديم !
لقد اشترى حذاء جديدا
ورمى حذاءه القديم ولكن بقي في قدمه دمل قديم !!
الجمعة، 26 يونيو 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق