الأربعاء، 3 مارس 2010

زهرة عباد الشمس

كطفل جثوت على ركبتيك

والحزن في عينيك

ترنو الي

انبأتك ان غدا أجمل ..

وتحثني على المزيد

وعد حب..

أغرقك في بحر من الوعد لا ينته ..

أريدك عمرا .. أريدك

أتراك تكبر ؟!

أبعثر قواك

فتجتمع في مقلتي شهقة ودمع دافئ

وقنديل معلق ضوءه خافت

وفتيله يشعل بعض من أطراف الليل

وأسمع أنفاسك مثقلة بشوق وحنين ..

وتصمت الحروف

وتغفو على شفتيك الكلمات

أحيل رمادك نارا ..

أنثره على جبينك الرطب ..

ويؤرجح القنديل هبة نسيم خفيفة وتفيق ..

تمشي على أرض بلا سماء

وأشهق ..

وألم لذيذ يتأرجح على شفاهي ..!

وتشتد الريح وينطفئ القنديل..

ويسقط المطر المعبق برائحة الأرض

أبحث عنك ..

وألقاك لاهثا .. مبتلا .. ومشتاق !!

دافئا رغم البرد

كالصيف ..كالشمس في خزانة شتاء سحريه

ونتسابق تحت الرذاذ..وأبتل

أعود الى طفولتي

الى شقاوتي

عارية من القدمين ....

أعبث في الطرقات

أختبئ في أوراقي

وأحدثك عن دميتي التي ضاعت !

عن طفولتي اللتي تركتها على شاطئ بلا وطن ..

وأحبك طفلا شقيا

رجلا بين أحضانه لعبتي

تلقي الحصى على بحيرتي الراكده

فتحيل سكونها موجا صاخبا لا يهدأ

ضوءا متوهجا

تعبث بزيته والفتيل !!

وصوتك يناديني هامسا ..

وأرقب توقف المطر

وأنثني ..أتحور ..أدور ..كزهرة عباد الشمس

اليك أنا يممت وجهي

وبغيابك أنحني ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق